ما سقطوا عليه الشهداء يجب أن يكون امانة في اعناقنا.
رسالة مقاتل صحراوي من ميدان العز والشرف.
شعبِ الاغر ، أمي العزيزة ابي المقاتل ..عائلتي ..أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها، والموت في سبيل الوطن إلا واجب، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي. وفي الختام تقبلوا تحية ابن الشعب والقضية.ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها آخر تحية مني إليكم، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى شعب ِ
إن الاطلاع على ما قاله الشهداء قبل استشهادهم يجعلنا نخجل من أنفسنا في القيام بالواجب تجاه الوطن فهم الذين كانوا يقارعون جيش الاحتلال المغربي ليلا نهار وفي كل الظروف ، غير أن إيمانهم العميق بالله وبالقضية الوطنية وكفاح الشعب الصحراوي واصراره على انتزاع النصر ، وسعيهم للتضحية من أجل أن نعيش نحن لحظة الاستقلال تحت راية الجمهورية الصحراوية جعلهم يطلبون الشهادة بعدما لحقوا الهزيمة بجيش الاحتلال المغربي واجباره على الفرار .
ان الشهداء قاموا بواجبهم على أكمل وجه بعد أن ضحوا بأعز ما يمكلون وهو ما أدهش العالم .
المجد والخلود للشهداء والهزيمة والعار للاعداء والخونة.
.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)
