شكلت مواضيع الحرب النفسية للعدو في استهداف الجبهة الداخلية، والإعلام المقاوم في وجه التعتيم وزيف الدعاية المغربية أهم مواضيع الجامعة الصيفية للأطر الشبانية والطلابية والكشفية في يومها الثالث والتي تحتضنها مدرسة التكوين الشبه الطبي.
وفي موضوع الحرب النفسية تطرق المحاضر سلمى لعبيد إلى أساليب الحرب النفسية التي يخوضها الاحتلال المغربي منذ التمهيد للغزو العسكري للصحراء الغربية، متطرقا إلى مراحل الحرب النفسية المغربية وتطورها مع احتلال أجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية.
من جهته الإعلامي والكاتب حمة المهدي أستعرض أهم المرتكزات التي تقوم عليها الدعاية المغربية بهدف تضليل الراي العام الدولي وطمس معالم القضية الصحراوية والتأثير على عدالة الكفاح الذي يخوضه الشعب الصحراوي في مختلف واجهات الصراع مع المحتل المغربي.
وأبرز أهمية انخراط الشباب الصحراوي في التصدي لحرب التضليل والدعاية المغربية من خلال المكلفين بالإعلام على مستوى هياكل المنظمات الجماهيرية وتكوين فرق إعلامية للمرافعة عن القضية الصحراوية.
وشدد المحاضر على ضرورة تكوين القائمين على المنابر الإعلامية الصحراوية في مجال استعمال التقنيات الحديثة واستغلال خدمات مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الجديد وتكاتف الجهود بين مختلف الوسائط الإعلامية لتكوين جبهة إعلامية موحدة ذات استراتيجية تضع في أولوياتها تعميق الوعي بعدالة القضية الوطنية وكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل استكمال السيادة الوطنية ومجابهة الدعاية المغربية والوقوف لها بالمرصاد والرد على مغالطاتها بالحجة والبرهان ومواجهة التعتيم الاعلامي المفروض على القضية الوطنية وفضح الفاعلين الدوليين في بسط المظلة على الاحتلال المغربي ومحاولة القفز على القانون والشرعية الدولية.
وتتواصل المحاضرات والورشات التكوينية على مدار خمسة أيام ويؤطرها نخبة من أطر جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية